Friday, February 3, 2012

ثورة عجيبة

امبارح مات حوالي 80 مصري فبرورسعيد في مباراة كرة قدم بين النادي الاهلي والنادي المصري و معظم اللي ماتوا كانوا من الالتراس و كل ده امام عيون الشرطة من غير ما عسكري واحد يعمل اي حاجة او يحاول يعمل حاجة و كنتيجة لده نظم الالتراس النهارده مسيرة سلمية من امام النادي الاهلي اللي في الجزيرة لحد وزارة الداخلية وطبعا اول لما قربوا عند وزارة الداخلية بدأت إعادة للحصل في شارع عيون الحرية (محمد محمود سابقا ) بس السؤال دلوقتي هو مين الغلطان ؟ نبدأ بالطرف الاول و هو الشرطة و هما من واجبهم حماية وزالاة الداخلية لكن ده لو حصل عليه اعتداء من الااصل بس هما بيعتدوا علي اي مظاهرة سلمية تقترب من وزارة الداخلية اما الطرف الثاني اللي هما المتظاهريين اللي بقالهم اكتر من سنة بيطالبوا بحقوقهم ومحافظين علي سلميتهم لكن الحقيقة والواقع الاليم ان مطالبهم و اهدافهم مبتتحققش غير لو في شهداء و ضرب و قتل و موت إنما طول ما هي سلمية مفيش حاجة سلمية يعني لو لاحظنا هنلاقي كل المطالب تحققت بعد مذابح بشعة مرعبة زي ماسبيرو و احداث محمد محمود فعلي ما اعتقد وا انا مش خبير يعني بس ده مجرد تخميين كده ان العقل الباطن للثائر بقي ميال لأنه يخلق مثل هذه المذابح بس طبعا الفكرة ديه بتحصل بعد احداث بشعه زي حادثة بورسعيد و علشان يجيبوا حق الشهداء اللي ماتوا و ملهمنش اي ذنب لازم يحصل حدث يرجع تعاطف الناس مع الثورة و نكسب الناس في صفنا وده مش هيحصل غير لو كان الثوار هما الضحية وللاسف ده الاسلوب الوحيد اللي الثورة المصرية تستطيع اتخاذه لانها موصلتش للسلطة فمش هي صاحبة القرار ولا هي ثورة مسلحة تقدر تفرض وتحقق اهدافها بقوة السلاح والعنف مع اني عندي اعتقاد اتمني يكون غلط و هو ان الصراع هيجبر الثورة انها تتبع اتجاه عنيف ولكن دلوقتي الثورة سلمية و متقدرش تحقق اهدافها غير في وضعها في خانة الضحية علشان تحقق اهداقها .